سند الكبير الفصل الحادي عشر والثاني عشر

موقع أيام نيوز

باشارة من كفها مردفة
وكنت وخدني بيت عيلتك زي ما بتقول ليه يا حمد!.
زاد توتره أضعاف يحبها رغم كل ما يحاول فعله مع سند حرك راسه قائلا
قولتك كنت محتاج أخدك في حضڼي مش أكتر سند أخوكي كان عارف أنا مين من أول مرة شافني ومع ذلك فضل يلعب بيها حتى لما روحت له وطلبت منه يقولي مين حمد وليه انا حاسس بحاجات غريبة نحيتك رفض يتكلم...
تنهدت وشريط حياتها يسير أمامها مثل إحدى الأفلام السنيمائية التي تأخذ لقب فيلم ړعب عن جدارة أشارت إليه ليقترب جلس بجوارها على الرمال لتأخذ كفه وتفتحه ثم رددت
الكل كان بيقول عليا شاطرة في قراية الكف وبرغم إن كفك قال كلام كتير لسانك مش عايز يقوله إلا أني صدقتك يا حمد تعرف ليه!...
تاه داخل مقلتها الساحرة لينسي من هو واين هو همس بفيض من المشاعر دلفت مثل السهم بقلبها بالفعل ما يخرج من القلب لا يدلف الا إليه
ليه يا قلب حمد!..
غرفت هي بتلك الكلمة التي كانت تأخذها لعالم وردي بعيدا عن أي شيء ثم ردت عليه
عشان حبيتك ومراية الحب دايما بتكون عامية هعتبر فعلا إنك كنت عايز بس تاخدي في حضنك يعني أخدت واحدة فاقدة الأهلية في مكان فاضي عشان بس تأخد حضڼ صح!..
قام من مكانه فجأة پغضب حتى ينهي تلك المناقشة التي سوف تأخذه الي المجهول
هو في ايه يا همت حاسس من لهجة كلامك بالشك أنت عارفة كويس اوي حبي ليكي وكمان أخلاقي بتحاولي تلمحي لأيه!..
قامت هي الأخرى وقالت بقوة عجيبة
أيوة فعلا أنا بعرف أنت عايز تقول ايه من غير ما تنطق زي ما أنا عارفة برضو أنك بتحاول تهرب من حاجة بصوتك العالي...
هذا فوق طاقته كل ما تعلمه وتمرن عليه يضيع أمامها في هباء الرياح ضم كفها بحنان قائلا
ليه حاسس اني مش وحشك زي ما أنا ھموت عليكي!...
ابتسمت مردفة
مهو أنت كنت جنبي من اول ما دخلت كفر الكبير بشخصية محمد بصراحة كنت مسيو فرنساوي هايل.
ضحك على حديثها ثم تنهد بارتياح بعدما استطاع ترويض قلبها بلحظات بسيطة وبدون أدنى مجهود منه
أعملك مسيو من أول وجديد أنا بحبك يا همت نفسي بقى أحقق حلمنا وتبقى معايا تحت سقف بيت واحد...
جذبته خلفها ثم صعدت هي بمكان القائد مردفة بمرح
طيب اتفضل بقى عشان انا اللي هسوق مش مطلوب منك أي حاجة غير أنك تقولي أمشي من أي طريق خلينا نرجع الكفر قبل ما ابيه سند يرجع..
توتر قائلا
طيب والجواز يا همت مش كفاية بعد لحد كدة!..
هزت كتفها مردفة بدلال
كلم ابيه سند والقرار هيبقى له ده كبيرنا كلنا وبعدين أنت متأكد انه بيحبك بس الظروف اللي حصلت بوظت الدنيا...
جلس على المقعد بجوارها بابتسامة مصطنعة قائلا بداخله
أخدك بس وحسابي هيكون طويل اوي مع الكبير مش هرتاح الا لما حبل المشنقه يتلف عليه...
بصباح اليوم التالي.. 
عند سند ووعد...
استيقظ سند على رنين هاتفه ألقى نظرة سريعة على وعد النائمة بالأرض ثم حمل هاتفه خارج الخيمة ليري رقم صديقه المقرب صالح الحداد إبتسم بتلقائية ثم فتح المكالمة قائلا
دكتور صالح بنفسه على التليفون غريبه دي..
ضحك صالح الذي كان يباشر بعض الأعمال بغرفة مكتبه بالمشفى مردفا
جرا ايه يا كبير أنا عن نفسي بتصل كتير الدور والباقي عليك نسيني خالص..
رفع سند حاجبه مردفا بذكاء
صوتك ماله يا صالح شكلك مش مبسوط..
تنهد الآخر بتعب يحاول أن يتغلب عليه مردفا
حبيبة أختي محتاجة تبعد عن القاهرة فترة بصراحة أنا مش هأمن عليها غير
تم نسخ الرابط