غلايتي

موقع أيام نيوز

بتتعوجي عليا ليه
غاليه بتعقل مش عوجان و لا حاجه و انا فعلا ملتزمه بالهدنه الي اتفقنا عليها لما كنت هنا
و انا اهو برد عليك بهدوء و لما يكون في حاجه تخص الشغل بكلمك
جز علي اسنانه بغيظ ثم قال بوقاحه غوووري في داهيه ابو الي عايز يكلمك و فقط اغلق الهاتف في وجهها ثم القاه فوق المكتب و هو يتوعد لها قائلا و حيات امي لاربيكي يا غاليه
اما هي لم تغضب كالعاده بل ضحكت بصخب ثم اخذت تغني بفرحه ياه ياه يا واد يا تقيل يا نغلبني
ياااااه دانا بالي طويل و انت انت عاجبني
بس يا ابني بلاش تتعبني علشان عمرك ما هتغلبني
و الباشا بعد ان اغلق الهاتف في وجهها رغم غيظه ظل يضحك كن قلبه علي ما يحدث بينهما
و اخيرا قرر ان ياخذ خطوه تجاهها و يتمني الا تثير غضبه
امر ابو ذياد ان يذهب لها كي يحضرها و حينما سأله حضرتك بلغتها يا باشا
رد عليه بمكر لا اتصل انت بيها قبل ما تتحرك بس متتاخرش
حضرت الغاليه دون اعتراض و مثلت انها تصدق انه يريدها في عمل طارق
كانت تجلس امامه علي المقعد و ترد عليه بهدوء استفز اعصابه التي بمجرد رؤيتها امامه
ظل ينظر لها و هو ېدخن بشراهه سېجاره تلو الاخري ليحاول التحكم في اعصابه
و الغاليه تجيد كيد النساء فمنذ ان ذهب اليها و باح بالقليل مما يكتمه داخله
علمت وقتها ان ذلك المتجبر بداخله طفلا صغير يحتاج فقط من يربت عليه بحنو
قررت وقتها ان تقلل عنادها معه قليلا فقط و لكن ستعامله ببرود حتي تجبره عالانفجار
غاليه صحتك يا باشا دي خامس سېجاره في اقل من نص ساعه
نظر لها بغيظ و قال دانتي متابعه بقي و قاعده تعدي
ردت عليه ببرود اشعله لا مش الفكره
الطفايه كانت فاضيه و لما بصيت فيها بالصدفه لقيتهم خمسه
رفعت كتفها بلامبالاه ثم اكملت بس كده
طرق فوق المكتب بقوه افزعتها و هو ېصرخ قائلا اااانتي الي بس كده بقي الله يحرقك يا شيخه زي مانتي حړقاني
كادت ان تملأ الدنيا ضحكا علي هذا الطفل الاربعيني الغاضب و لكنها تمالكت حالها بشق الانفس
ثم قالت ممثله الڠضب لو سمحت يا ريس احنا اتفقنا علي هدنه صح انا ملتزمه بيها لكن حضرتك ديما بتخترقها
نظر لها بعيون مشتعله و قال بداخله انا عايز احرقك انتي و الهدنه و صباعك الي عايز قطعه ده
نفض كل هذا من عقله و قال باستهزاء انتي ليه ديما بتحسسيني اننا قاعدين علي طاوله مفاوضات
فوقي ياماااا 
لو عايز اولعها حرب أحرق الدنيا حواليكي
ابتسمت بكيد ثم قالت الحمد لله حواليه نظرت داخل عينه و اكملت بثقه مش بيا
عض اصبعه
ليكتم صرخته التي اذا خرجت ستضيع هيبته امام الجميع
و غاليته لم تستطع كتمان ضحكتها الحلوه اكثر من ذلك بل اطلقت لها العنان
كي تنزل بردا و سلاما علي قلبه لتطفيء لهيب اشتياقه و احتياجه اليها 
هدأت الضحكات و تلاقت الاعين و بداخلها اعتراف بعشقا يتوسل باطلاق سراحه
تلك المره لم يداري احدهما ما يملأ خلجات صدره بل اجبرتهم القلوب علي رفع الرايه البيضاء
و كانت المبادره منه هو فقد الجم عقله الرافض لهذا العشق الذي كان يقاومه و اعطي الفرصه لقلبه كي يعيش نعم قبلها كان مېت و الان تنفس الحياه
تحرك من مجلسه ثم جلس امامها اسند مرفقيه علي ركبتيه و مال بجسده تجاهها
تطلع لها بعشق يشوبه الرجاء الا تخذله ثم قال غاليه لو قولتلك مش عايزك تشتغلي هنا تاني هتوافقي
و الغاليه انبأها قلبها ان هذا ليس سؤالا بل رجاء خلفه الكثير
ردت دون ذره تفكير هقولك حاضر الي يريحك هعمله
ابتسم ابتسامه لم تراها علي وجهه من قبل امسك كفها كي يجبرها علي القيام معه و كأنه شابا مراهقا لاول مره يمسك يد حبيبته
ثم قال بحماس تعالي معايا الكلام الي عايز اقوله مش هينفع هنا
اعقب قوله بالتحرك تجاه الباب و ما زال محتفظا بكفها
و لكن الغاليه ما زالت تملك بعض التعقل بمجرد ان وضع يده فوق مقبض الباب وضعت خاصتها فوقها لتمنعه
نظر لها بعدم فهم فقالت بحكمه مش هينفع نطلع كده قدام الناس نظرت لايديهما المتشابكه ففهم ما
تم نسخ الرابط